كتب : أحمد قرمد
في قلب الإمارات، أضاء مهرجان “بوابة السودان” سماء التضامن الإنساني والثقافي، حيث احتضنت الدولة هذا الحدث المميز لتعزيز أواصر الأخوة مع الشعب السوداني الشقيق، في خطوة تجسد رؤية قيادية ملهمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، ممتدة من إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كرس حياته لمد جسور التعاون والإنسانية مع الشعوب.
أقيم المهرجان في 3 مايو 2025، وسط أجواء تفيض بالدفء والترحاب، حيث عكس متانة العلاقات بين البلدين كما أشار معالي نهيان بن مبارك في تصريحاته لوكالة أنباء الإمارات “وام”.
هذا الحدث لم يكن مجرد احتفالية ثقافية، بل رسالة أمل لشعب يعاني من ويلات حرب أهلية أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وشردت الملايين منذ أبريل 2023، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
ويأتي المهرجان ليؤكد عمق المحبة التي يكِنها أبناء الشعب السوداني للشعب الإماراتي، الذي طالما كان سندًا وملاذًا في أوقات الشدة.
الشيخ محمد بن زايد، الذي أكد في يوليو 2024 دعم الإمارات لجهود السلام في السودان يقود مسيرة إنسانية لا تتوقف، حيث قدمت الإمارات مساعدات بقيمة 100 مليون دولار في أبريل 2024 لدعم النازحين السودانيين.
وفي الوقت نفسه، يواصل الشيخ محمد بن راشد تعزيز التبادل الثقافي عبر مبادرات مثل مركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الحضاري، الذي أُسس في 1998 لنشر قيم التسامح والتواصل بين الشعوب، وهي قيم ترسخت في نهج الإمارات منذ عهد الشيخ زايد.
مهرجان “بوابة السودان” بمثابة جسر يعانق الأمل، يذكّر العالم بأن الثقافة والإنسانية قادرتان على تجاوز الحدود والتحديات.
هكذا، تستمر الإمارات في دورها كمنارة للتضامن، بقيادة حكيمة تجمع بين القلب والعقل، لتكتب قصة جديدة من الأمل لشعبين شقيقين يجمعهما التاريخ والمستقبل، مستلهمة من إرث الشيخ زايد الذي جعل من الإمارات واحة للتسامح والإنسانية.
