بلاك كات 24: روما
في ليلة ساحرة احتضنتها شوارع روما التاريخية أضاء النجم العالمي تيموثي شالامي سماء المدينة الخالدة حيث توج بجائزة ديفيد سبيشيالي في الدورة السبعين لحفل جوائز ديفيد دي دوناتيلو يوم 7 مايو 2025 كانت الأمسية بمثابة احتفاء عاطفي بمسيرة شاب استثنائي خطف قلوب عشاق السينما حول العالم وأثبت أن الفن الحقيقي لا يعرف حدودا.

شالامي الذي بدا وكأنه يحمل في عينيه حكايات إيطاليا الساحرة استقبل الجائزة وسط تصفيق حار تكريما لمسيرته التي تجمع بين العمق الفني والجاذبية التي لا تقاوم الأكاديمية الإيطالية للسينما التي اختارت أن تكرمه رأت فيه رمزا للتميز السينمائي مشيدة بأدواره التي تركت بصمة لا تنسى بدءا من فيلمه الشهير عام 2017 والذي صور في أحضان الريف الإيطالي وأهدى تيموثي شالامي ترشيحا للأوسكار وهو في الثانية والعشرين من عمره فقط ليصبح واحدا من أصغر المرشحين في تاريخ الجائزة تلك اللحظة كانت بداية حلم كبير حلم عاد تيموثي ليحييه في إيطاليا مرة أخرى من خلال أعمال أخرى عززت مكانته كأحد أبرز نجوم جيله حيث كان استقبال الجمهور له بمثابة زلزال عاطفي يعكس عشق الإيطاليين لهذا الفتى الذي يحمل جذورا أوروبية في دمائه.

لكن الليلة لم تكن فقط عن السينما بل كانت لحظة إنسانية مميزة أيضا تيموثي شالامي الذي بدا كأمير يخطو من قصة خيالية ظهر لأول مرة على السجادة الحمراء برفقة كايلي جينر في مشهد بدا وكأنه لوحة فنية ارتدى تيموثي شالامي بدلة سوداء أنيقة تزينت بزهرة بيضاء رقيقة بينما تألقت جينر بفستان أسود طويل يعانق تفاصيل الجمال الإيطالي وكأن الاثنين يحتفلان ليس فقط بالفن بل بالحياة نفسها كان حضورهما معا بمثابة همسة رومانسية أضفت على الأمسية طابعا خاصا جعل الجميع يبتسمون ويتساءلون كيف يمكن لشاب واحد أن يجمع بين قلب السينما وقلوب الملايين.

في تلك الليلة لم يكن شالامي مجرد ممثل يتلقى جائزة بل كان رمزا للشغف والإلهام كل خطوة له على السجادة الحمراء وكل كلمة نطق بها كانت تذكيرا بأن السينما ليست مجرد شاشة بل هي حياة تتنفس وتيموثي شالامي بكل تأكيد هو أحد أنفاسها الأجمل.